أحمد صبار
أثبت المجتمع المدني بإقليم جرسيف مرة أخرى، بما لا يدع مجالا للشك، حضوره القوي والمتميز في معركة التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأظهرت الفعاليات الجمعوية بالإقليم منذ بدء انتشار الوباء إلى الآن تعبئة قوية وانخراطا موصولا ومسؤولا في الجهود المبذولة، على المستويين المحلي والوطني، للتصدي للوباء والحد من انتشاره، بتنسيق تام ومحكم مع السلطات المحلية و الإقليمية.
وتوزعت وتعددت مبادرات هؤلاء الفاعلين، الذين أبانوا عن حس عال من الوطنية واستشعار الواجب الوطني في هذه الظرفية الصعبة والاستثنائية التي تمر منها بلادنا والعالم بأسره، بين تحسيس المواطنات والمواطنين بخطورة الفيروس، وسبل الحد من انتشاره، وتجنب خطر العدوى، والتوعية بضرورة الامتثال لتدابير الحجر الصحي الذي أقرته السلطات العمومية المختصة، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، والمشاركة في حملات ميدانية لتطهير وتعقيم الأماكن العمومية ووسائل النقل العمومي.
في هذا السياق، تبرز مبادرة نسوية في شخص جمعية ”ازماي ديزطوان” الرائدة، والتي كانت من بين الجمعيات السباقة إلى الانخراط في جهود التصدي لجائحة فيروس كورونا بتنظيم العديد من حملات التوعوية والتحسيس بالوباء، والانخراط في مبادرات تضامنية إنسانية استهدفت التخفيف من آثار الجائحة على الفئات الهشة والمعوزة.
كما وزعت الجمعية كمامات واقية على عدد من المواطنات والمواطنين للحماية من خطر كورونا، وللحد من انتشار الفيروس، فضلا عن تنظيم لقاءات تحسيسية بخطر الوباء، بعد أن جابت معظم الشوارع والأزقة بكل من أحياء الشويبير ودوار غياطة والزركان…
وأشادت رئيسة الجمعية بمجهودات السلطات المحلية في شخص رئيس الملحقة الإدارية الثالثة الذي عمل على توفير الظروف الملائمة لسير هذه المبادرة، والانخراط الفعال لشباب وشابات أحد أكبر الأحياء بالمدينة…