عبد العزيز داودي
بعد بحث مضني عن الطفلة إلهام والتي تم اختطافها في وقت سابق، وشكل هذا الاختطاف صدمة في صفوف ساكنة إقليم جرادة ونواحيها، وبعد ان باءت كل محاولات البحث عنها بالفشل، عثر صبيحة اليوم السبت 12دجنبر على جثة الطفلة ملقاة في الخلاء بقرية تيولي، ضواحي مدينة جرادة، لتنضاف هذه المأساة إلى سابقتها بمدينة طنجة، ولتسائل الضمير الإنساني عن الطرق المثلى لحماية براءة الأطفال من الخطف والاغتصاب والقتل، وللضرب بيد من حديد على الوحوش الآدمية التي تجاوزت ساديتها كل الخطوط الحمراء.
وبقدر ما نقدم عزاءنا لعائلة الطفلة ولوالديها المكلومين على فراقها فإننا ندين بشدة هذه الجريمة النكراء، ليس ضد الطفلة فحسب، ولكن ضد الإنسانية، والتي تتطلب تظافر جهود الجميع من أجل تفاديها مستقبلا تحصينا لأرواح أطفال أبرياء لم يقترفوا أي ذنب، وبالتالي فحمايتهم مسؤولية الجميع.
وفي انتظار تحريات مصالح الدرك الملكي للكشف عن ملابسات وحيثيات هذه الجريمة النكراء في أفق تقديم الجناة إلى العدالة، يجب أن توفر السلطات الحماية الحقيقية للأطفال، بمعنى الوقاية والاستباق. فما تشهده شوارع المدن الكبرى من اكتظاظ لأطفال الشوارع في إشارات المرور يستوجب المساءلة..