عبد الحفيظ حساني
تحولت حاويات جمع النفايات إلى خطر حقيقي بهدد الصحة العمومية بسبب الروائح الكريهة وتسرب وانتشار عصارة النفايات السامة.
ونحن في أواسط فصل الصيف، مع تزايد درجة الحرارة، والتخوفات من ظهور أمراض مثل “المينانجيت” وانتشار وباء كورونا… تحولت حاويات جمع النفايات إلى مصدر تخوف و إزعاج للساكنة، بسبب تسرب عصارة النفايات السامة Lixiviat، هاته المادة التي تشكل خطرا حقيقيا على عمال النظافة الذين يلمسونها بشكل مباشر بسبب عملهم بدون قفازات ولا كمامات، كما تشكل خطرا على صحة المواطنين، خصوصا الأطفال الصغار الذين يلعبون أمامها نظرا لقربها من منازلهم…
لقد كتب مجموعة من المقالات تناولت هذا الموضوع. كل شيء موثق، وأبناء مدينتنا ليست لهم ذاكرة مثقوبة، الكل يتذكر البهرجة التي أثارتها حاويات جمع النفايات التي تمت صباغتها وتبريزها وسط المدينة للتباهي بالإنجازات الخالدة… لقد عبرنا عن موقفنا في حينه وقلنا أننا لسنا ضد الفن، وأننا نحيي جميع المبادارات واللمسات الجميلة… لكن ما نرفضه هو إخفاء حقيقة شركة أوزون وفشل التدبير المفوض بالصباغة وتضليل المواطنين عبر الأقلام المأجورة ..
صور هذا اليوم 14 يوليوز 2020 من أمام المركب الرياضي وسط المدينة… سيول من العصارة السامة إحدى النماذج الصارخة التي تبين الحالة المزرية للحاويات المهترئة المترامية في بعض الشوارع تسيل منها مادة ليكسيفيا Lixiviat السامة والروائح النتنة….
وتبقى الأسئلة المطروحة: ماهو عدد حاويات جمع النفايات المفروض توفيرها حسب كناش التحملات؟ وهل هي كافية لتغطية جميع الشوارع والأزقة؟
ماهي وضعية هاته الحاويات؟ هل هي صالحة للاستعمال؟
هل يتم غسل هاته الحاويات؟ أم أنها تبقى بدون غسيل وتطهير وتتحول إلى مصدر لنقل الأمراض والعدوى للمواطنين؟
“الزواق يطير وخا يكون من القصدير…”.