بقلم هشام زهدالي لقواري
في ظل هذا الحديث المستفيض حول رغبة الكثيرين في تغيير المشهد السياسي بدبدو عن طريق تشبيب المجلس البلدي وتقويض بنيته العتيقة، أصبح لزاما تفجير مجموعة من الأسئلة تتعلق ببرامج هؤلاء اللاعبين الجدد ومدى كفاءتهم لتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي بالمدينة.
فإذا كان هناك شبه إجماع على أن المجالس السابقة لم تفلح في تسيير البلدية كنتيجة للبرامج غير الفعالة… فما هي مقترحات وحلول هؤلاء الراغبين في تقلد مناصب القيادة؟ خصوصا وأن بلدية دبدو لا إمكانيات لها ولا عائدات تمكنها من تفعيل البرامج المسطرة سلفا.
للإشارة فإن بلدية دبدو فقيرة من حيث مصادر التمويل، إلا من سوق أسبوعي يتيم لا تكفي جباياته حتى لأجرة موظف واحد. وهذا الأمر يبقى تحديا يؤرق بال كل من يقود سفينة التدبير المحلي.
وعليه، فإننا لا نبخس ولا ننقص من قدرات وكفاءات شباب المدينة التواق إلى التغيير. ولكن على أي أرضية؟ ووفق أي برامج في ظل غياب الإمكانيات؟
لا نريدها حماسة وثورة يخمد لهيبها بمجرد الوصول إلى بيت البلدية لنسقط في إعادة إنتاج نفس الوضع وبنفس الآليات.
لذلك يبقى من حق أي دبدوبي حر أن يتساءل حول البدائل والبرامج والحلول الجديدة التي في جعبة التشكيلة الجديدة التي تنوي التنافس على مقاعد الجماعة…..
أمر آخر حري ذكره والإشارة إليه، وهو سلطة المال التي تظهر مع كل مناسبة انتخابية لتعفن المشهد، وتكرس منطق شراء ذمم الضعفاء واللعب بعقولهم… وضع وجب التصدي له بكل حزم ضمانا للشفافية والتنافس الشريف…..
وعلى أساس هذه الأرضية المتواضعة، نهيب بالجميع الانخراط في نقاش قبل انتخابي، مرفق بتقديم البدائل التى تمكن من تفعيل السياسات المحلية بشكل وازن، بعيدا عن التشنج والانتهازية ومنطق تصفية الحسابات…