بقلم ذة. سعيدة الرغيوي
في ظرفية استثنائية فرضتها ظروف جائحة كوفيد 19، نظمت جمعية سينما المقهى بتازة فعاليات المهرجان ٱلدّولي الخامس لسينما المقهى، في نسخة رقمية (عن بعد)، تحت شعار “السّينما وٱلْمشترك ٱلْإنساني“، من 28 إلى 31 دجنبر 2020، بدعم من ٱلْمركز ٱلسينمائي ٱلْمغربي، وبشراكة مع مجلس جهة فاس- مكناس.
شهدت الدورة تباري 20 فيلما قصيرا في المسابقة ٱلرّسمية، من المغرب، البلد المنظم، ودول أخرى منها الجزائر، ليبيا، فرنسا، مصر، سوريا، كردستان العراق…
وكانت جمهورية مصر ضيفة شرف المهرجان من خلال مشاركتها بالفيلم الوثائقي القصير “الألفاط“، الذي عُرض في حفل افتتاح المهرجان عشية يوم الإثنين 28 دجنبر 2020، بعد كلمة رئيس الجمعية الأستاذ عزيز زروقي استحضر فيها حرص ووعي الجمعية بأهمية الفعل الثّقافي الفني السينمائي ورهاناته، لاسِيّما أن ٱلْعالم يشهد تحولات عميقة ومستجدات فرضتها ظرفية ٱلْوباء…
أعقبته كلمة مدير المهرجان ٱلْأستاذ علال لبحر الذي رحّب بكل ضيوفه، من داخل ٱلْمغرب وخارجه، قبل أن يبرز أبعاد ٱنعقاد هذه الدورة من المهرجان بشكل رقمي، والذي بات تقليدا سنويا، مستعرضا في الوقت ذاته برنامج المهرجان الغني بتنوع فقراته، دون أن يفوته التنويه بجنود ٱلْخفاء وعلى رأسهم ٱلطّاقم ٱلتّقني ٱلذي سهر على ٱلتّرتيب لهذا ٱلْحدث ٱلفني ٱلثقافي ٱلذي ٱنعقد رغم الإكراهات المختلفة..
وعرضت الأفلام ٱلْمتبارية في المسابقة على رابط ٱلْمنصة الرقمية التي اعتمدها منظمو المهرجان، إلى جانب ٱلصّفحة الفايسبوكية الرسمية لجمعية سينما المقهى بتازة.
ومُوازاة مع ذلك، كانت هناك ورشات تكوينية وتأطيرية في الفنون الدرامية ومهن السّينما، إذ قدمت ورشة لكتابة السيناريو، من تأطير ٱلْأستاذ محمد مجاهد، وماستر كلاس أشرف عليه الأستاذ حفيظ ٱلعيساوي.. فضلا عن تنظيم ندوة فكرية وعلمية كان موضوعها شعار الدّورة ٱلْمُتمثل في السّينما وٱلْمُشترك ٱلْإنساني، أدارها بٱقتدار الأستاذ علال لبحر، وعرفت تدخل الْعديد من الأساتذة والخبراء والمهتمين والمختصين في مجال النقد السينمائي، من المغرب وخارجه.
ندوة كانت تفاعلية رقمية، أشاد فيها ٱلْمشاركون بنبل رسالة ٱلْفنِّ عموما، لاسيما إن كان مُنْصبا على ٱلْعُمْق الإنسَاني.
واختتمت فعاليات هذا المهرجان السينمائي الفني الناجح بامتياز، مساء الجمعة 31 دجنبر 2020، بتقديم تحية شكر وتقدير لكل ٱلْمتدخلين وٱلْمتدخلات في مختلف أنشطة هذا العرس الفني، مع الإعلان عن ٱلْأفلام الفائزة بجوائز المِهرجان من طرف لجنة ٱلتحكيم التي ترأسها الناقد والباحث السينمائي المغربي الأستاذ أحمد سيجلماسي، وجاءت كالتالي:
– الجائزة الكبرى للمهرجان: الفيلم ٱلْفرنسي “فانسان قبل منتصف الليل” لمخرجه كيوم مانجي.
– جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم “صفر zéro ” للمخرجة العراقية إيمان خضر.
– جائزة أفضل تشخيص: الممثل المغربي حميد نجاح، وذلك عن دوره في فيلم “جزيرة ليلى“.
تجدر الإشارة إلى أن الأفلام القصيرة المتبارية على جوائز المهرجان اختيرت من بين خمسين فيلماً كان مرشحا أمام لجنة ٱلتّحكيم، كما تم التنْويه بباقي ٱلْأعمال الأخرى…