هشام الكيلي
تعددت، في السنوات الأخيرة، حالات الجرائم البشعة، التي نسمع بعد حدوثها، أنها مرتكبة بفعل فاعل يعاني اضطرابات نفسية أو خللا عقليا.
هذه الجرائم التي يطرح تكرار حدوثها عدة تساؤلات حول هذه الفئة من المرضى نفسيا الذين يشكلون خطرا على أسرهم وعلى باقي أفراد المجتمع، نظرا لميولهم الكبير للعدوانية والعنف، والذي تترجمه مجازر تقترف لتطفو على السطح في بعض الأحيان، بسبب الخلل العقلي الذي يعتبر معيقا لتحميل المسؤولية الجنائية لمرتكبها.
فالمختل عقليا ترفع عنه المسؤولية، ويعفى من المساءلة عن حالته وقت ارتكاب الفعل الإجرامي، التي يستحيل معها الإدراك، ويفقد فيها قدرته على التحكم في إرادته.
انطلاقا من هذه المعطيات، نوجه النداء إلى المسؤول الأول بقطاع الصحة بمدينة بوعرفة، إقليم فجيج ، إلى ضرورة إعادة النظر في عملية استقبال الوافدين على المركز الصحي حي الطوبة، الذي أصبح عبارة عن قنبلة موقوتة الانفجار، بسبب التنظيم العشوائي غير المدروس، حيث وأثناء زيارتنا للمركز اليوم الاربعاء 22 يوليوز الجاري، لاحظنا أنه يستقبل المرضى النفسانيين، و الأطفال الرضع وأمهاتهم في آن واحد، و في قاعة انتظار واحدة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار، وهو ما يشكل خطرا على الجميع.