قاسم حدواتي
فوجئت ساكنة مدينة بوعرفة، بتداول خبر مفاده اختفاء أربعة شبان في عمر الزهور بعرض البحر وهم يحاولون الوصول إلى الضفة الأخرى.
مصير شبان في ريعان الشباب، كلهم طاقة وحيوية، لازال مجهولا لحدود كتابة هاته الأسطر، بعد أن قرروا المغامرة بالهجرة غير المشروعة عبر قارب الموت…، وهم كلهم رغبة لمعاناة الفردوس الأوروبي، حالمين ببناء مستقبل افتقدوه في بلدهم…
إنه قمار من نوع آخر ، بين الوصول والعيش الكريم، أو الموت ووضع حد لمستقبلهم المجهول…
شباب ليسوا هم أول من قاموا بذلك، بل هناك أفواج أخرى من الشباب تنتظر فرصة سانحة للعبور…
ويبقى السؤال المطروح: هل من إجراءات وتدابير للحد من هاته الظاهرة التي أصبحت تفتك بشبابنا…؟ وماذا عن سياسة حكومتنا الموقرة؟ ألا تفكر في إيجاد سبل لمحاربة هاته الآفة بتوفير مناصب الشغل وتشجيع الإستثمار الداخلي…؟ ومن سنحاسب؟ ومن يتحمل مسؤولية فقدان طاقات شبابية مهمة؟
فعلا نتأسف على شباب اختار أن يكون في عداد المختفين، عوض البقاء كعاطل.. وفي ٱنتظار أخبار سارة بإذن الله، نطلب من الله أن ينزل الصبر على ذوي المفقودين، ويفرج كربهم…