عبد القادر بوراص
لفظ رب أسرة، في عقده السادس، أنفاسه الأخيرة، صباح يوم عيد الأضحى (الجمعة 31 يوليوز) بقسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، متأثرا بجروحه البليغة جراء تمزق أوردة عنقه بطعنات سكين ذات حجم كبير، تستعمل للذبح، وجهها له صديقه الشاب العشريني على مستوى الرقبة والعنق، بتقاطع شارعي المسيرة والجيش الملكي، بعد خلاف بينهما حول أحقية كل واحد منهما بمنطقة ”تشواط” رؤوس الأضاحي، بحسب مصادر متطابقة محلية، فيما أرجعتها مصادر أخرى إلى خلاف حول عائدات عملهما المشترك.
هذا وقد تم إيقاف الشاب المعتدي وإيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، كما تم حجز أداة الاعتداء وباقي الوسائل الأخرى التي كان يستعملها الجاني والضحية في عملية ”التشواط”.
وهكذا وجد شاب في مقتبل العمر نفسه وراء القضبان بسبب ارتكابه جريمة في لحظة غضب وتهور، وخلف الهالك وراءه أسرة من زوجة وابنين دون معيل، وكلا الشخصين ضحية لقمة العيش، حيث تعتبر عملية ”تشواط” رؤوس الأضاحي عملا موسميا يوفر للكثير من العاطلين دريهمات معدودات تعينهم على أعباء الحياة اليومية.