رمضان حران
بدأت عدد من الأحزاب السياسية تنفض الغبار عن مقراتها، وأهلها شرعوا في تفقد الأحياء المهمشة والمنسية، وانطلقت عمليات نصب الفخاخ للخصوم والضرب تحت الحزام للعاقين، وستشتغل الغرف المظلمة ليل نهار لتوفير الفرص لهذا وعرقلة الآخر من خلال النبش في سلال المهملات من أجل مكافأة التابع ومعاقبة كل من يغرد خارج السرب….
ستخرج البيانات، البلاغات، “اللايفات”، وبعض أصحاب بطائق الإنعاش ينتشرون في الصفحات بأسماء مجهولة لمدح ولي النعمة، ومن منحت لهم الصفقات المشبوهة يتحولون إلى مراسلين للمانح ينقلون له كل صغيرة وكبيرة من الواقع أو من الافتراض…. ستنتعش الأسواق ويكثر “الشناقة” وتتعدد العملات (نقدية وعينية و….)، تنتش الولائم وما فيها من ملح و”عار” ويمين… يغيب العقل ويعطل المنطق… يتم الاختباء خلف الوجوه الناعمة لإسكات الأصوات المزعجة والموجعة… “حروب خفية وحروب بالوكالة واقتسام للوزيعة (أنت سير ضيم في البلدية وخلي لخوك المجلس الإقليمي، واللي يدفع أكثر يمشي يجاورالمامونية )…
إذن يبدو أن السباق قد انطلق وبدأت عملية “الزرع و الحرث ”.
الله يخرج ” السربيس ” على خير !!!