إعداد: محمد تنينة
أصبحت الطريق المؤدية إلى سيدي محمد الصالح (طريق خثرانة) العيون سيدي ملوك بإقليم تاوريرت مَعْقِلاً للكلاب الضالة والمتوحشة، حيث تهاجم بكل عدوانية الراجلين وراكبي الدراجات الهوائية والنارية.
وفي كل يوم يتم تسجيل العديد من الاعتداءات الشرسة في صفوف مربي الماشية، وتجدر الإشارة أن مطرح النفايات القديم تحول إلى مأوى شرعي للكلاب المتشردة. كما أن الطريق امتلأت جنباتها بالأزبال، وهذا ما يشكل مصدرا مغذيا للكلاب وملوثا للمنطقة.
وحسب تصريح لأحد الضحايا “انتشار الكلاب التائهة، التى تهاجم المارة بكل همجية فى المنطقة، أصبح أمراً مخيفا للسكان، فالكلاب تقوم بملاحقة والهجوم علينا حتى ونحن راجلون، وهذا يمثل خطورة علينا وعلى أطفالنا الصغار القادمين من البادية. ونناشد المسؤولين بسرعة التحرك لإنقاذ المواطنين، وخاصة الأطفال الصغار وكبار السن.
ومع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، ازداد خوف المواطنين مع تداول معلومات بأن بعض الكلاب تحمل أمراضا خطيرة قد يؤدي بعضها إلى الوفاة.
ووصل الأمر إلى حد المطالبة بالتخلص النهائى من تلك الكلاب لتجنب مخاطر الإصابة بتلك الأمراض المعدية.
وحول المخاطر الصحية للكلاب المتشردة، حسب المختصين البيطريين، فإنها تحمل العديد من الجراثيم يتم نقلها إلى الإنسان، مما يمثل خطورة على حياته، مثل مرض (البروسيلا) والإجهاض المتكرر، ومرض السل، والعديد من الطفيليات مثل طفيل الحويصلات الهوائية والمائية.
كما أن الانتشار الكارثي للكلاب فى الشوارع يجعل المواطنين عرضة لأخطر وأكثر الأمراض التى تنقلها الكلاب، وهو داء السعار الذى يؤدى إلى الوفاة.
فهل من تدخل فوري للسلطات المختصة لمنع رمي الأزبال في الطريق، ومحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، وما لها من انعكاسات خطيرة على الساكنة.