أحمد رمضاني
نزل خبر وفاة محمد برياح، الفاعل الرياضي بمدينة وجدة، ضحى يوم الخميس 17 شتنبر الجاري، كالصاعقة بالخصوص على قلوب نشطاء المجال الرياضي، باختلاف مشاربهم و مواقعهم بعاصمة المغرب الشرقي.. بالنظر للمكانة التي كان يحظى بها الراحل عند جميع من عرفه وعاشره و تعامل معه قيد حياته في جميع المجالات…
منذ شهور عديدة، وقبل ظهور وباء كوفيد 19، كان الراحل قد توارى عن الأنظار ولزم بيته بفعل المرض (سياتيك)، وكان ينتظر زوال الوباء لإجراء عملية جراحية بمدينة مراكش، ولكن قدر الله وما شاء فعل… ورغم غيابه عن مسرح الأحداث جسدا، فإنه كان يتابع الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ويتواصل مع أقاربه وأصدقائه وزملائه في المهنة والملاعب.. بل وأكثر من ذلك، يتجاوب مع كل حدث بقلبه، ويتعاطف مع من ضاقت عليه السبل، وغدر بهم الزمن، ويبادر في كل أعمال البر والإحسان، خصوصا قبل أن يرغمه المرض ملازمة الفراش….
يذكر أن الراحل محمد برياح، من مواليد مدينة وجدة سنة 1953، من الأبناء البررة للحي الشعبي الكبير والتاريخي فيلاج الطوبة، لاعب سابق في صفوف فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم، خلال عقد سبعينيات القرن الماضي، مسير بفريق المولودية الوجدية لكرة القدم خلال عقد التسعينيات، وبعدها ترأس فريق نهضة وجدة لكرة القدم.
وقبل رحيله، كان يشغل منصب الكاتب العام لفريق “ليزمو”، و عضوا نشيطا في جمعية قدماء الفريق ذاته…. تقاعد منذ حوالي سبع سنوات، حيث كان مستخدما في أحد الفنادق المصنفة بوجدة..
محمد برياح لا نزكيه على الله.. لكن الحق يقال، هو صاحب القلب الكريم، والمزاج الخفيف، والمحب للخير… أحب كل الناس وعاش محبوبا… رحل بشكل مفاجئ و بدون قبلات ونظرات الوداع من طرف محبيه… ليلتحق بوالده الحاج أحمد الذي انتقل قبله إلى رحمة الله في أقل من أسبوع… نسأل الله عز و جل أن يجمعهما معا في جنات النعيم…
إنا على فراق أخينا وصديقنا العزيز محمد برياح لمحزونون، ولكن لله ما أعطى ولله ما أخذ… و ” إنا لله و إنا إليه راجعون”.