حفيظة بوضرة
دعا الائتلاف المدني من أجل الجبل، الدولة عبر مؤسساتها المختصة إلى تحمل كامل مسؤولياتها في حفظ الصحة العامة للمواطنين والمواطنات بالمناطق الجبلية، والمغرب عامة، وبإعادة النظر في الخريطة الصحية التي أفرزت واقعا صحيا مختلا بالمناطق الجبلية، وما صاحبه من تداعيات وانعكاسات سلبية أفقدت ساكنته الأمن الصحي، وحرمتهم من حقهم في الولوج للخدمات الصحية، وحقهم المقدس في الحياة.
كما دعا إلى الاستجابة الفورية لصوت ساكنة المناطق الجبلية وتعبيراتها المدنية، بهدف الوصول إلى حلول ملاءمة لتجاوز التهميش التي تعيشه ساكنة هذه المناطق، في غياب سياسة عمومية منصفة وعادلة تراعي خصوصيات الجبل، مما يعمق أزمتها، ويكرس هول الفوارق المجالية.
وطالب في بيان استكاري صادر عنه، بالكف من جهة، عن استنزاف الثروات الجبلية في مختلف المناطق، وحرمان الساكنة من حقها في التنمية والعيش الكريم، ومن جهة أخرى، عن إشهار تدخلات استعراضية تجند لها الطواقم الطبية والمصورون والآليات، واعتماد برامج مندمجة تعنى بالأمومة والطفولة في هذه الظروف كما في غيرها.
وجدد استنكاره للأوضاع الصحية المزرية التي تعاني منها جميع المناطق الجبلية بالمغرب.
ووفق ماجاء في البيان الاستنكاري الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، فإن نزيف موت الحوامل والرضع لازال مستمرا بإقليم ميدلت الجبلي، وخاصة بكل من منطقة إملشيل التي عرفت وفاة امرأتين، الأولى حامل، والثانية شابة مصابة بمرض السكري، كما سجلت منطقة تونفيت أيضا وفاة جنين في شهره السادس بالمستشفى الإقليمي لميدلت بعد عملية قيصرية أجريت لامرأة حامل تم نقلها وفي مسلسل ماراطوني من جماعة أكديم، إلى دار الأمومة بتونفيت، ثم بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي لميدلت، كما لازال حجم معاناة سكان المناطق الجبلية من الظروف المناخية القاسية والتساقطات الثلجية الكثيفة التي نتج عنها انقطاع الطرقات والمسالك، وانخفاض درجة الحرارة إلى مستوياتها الدنيا في جل المناطق الجبلية بالمغرب، يقابله ضعف البنيات التحتية والخدمات الأساسية الضامنة لأبسط شروط العيش الكريم للساكنة.