عبد العزيز داودي
استبشرت ساكنة الجهة الشرقية خيرا بتطور الوضعية الوبائية، حيث سجلت وبارتياح كبير الانخفاض اليومي في عدد الإصابات ومعه الارتفاع الكبير في حالات الشفاء، وأكيد أن هذه المعطيات تعتبر مؤشرات جيدة وتؤكد على أننا في الطريق الصحيح لمحاصرة الوباء، لكن مع ذلك يبقى الاحتياط واجب، والإجراءات الاحترازية يجب أن تستمر، وبالتالي فإن موجة ثانية وثالثة من انتشار الفيروس واردة جدا، إن لم نقل أكيدة على اعتبار أن ما تشهده دول مجاورة في أوروبا أو في محيطنا المغاربي توحي بأن خطر انتشار الفيروس مازال قائما بل إن الموجة الثانية والثالثة ربما تكون أكثر شراسة، وتفتك بالمزيد من الأرواح على اعتبار أن التجربة علمتنا أنه كلما ازدادت الإصابات كلما ازداد عدد الضحايا في الأرواح. فلا داعي إذن للتراخي واللامبالاة مع فيروس رغم أنه يصنف من طينة الأنفلونزا الموسمية، إلا أن التجارب أثبتت أنه تأقلم مع جميع فصول السنة الأربعة، وبالتالي فإنه قادر على التحول الجيني في كل لحظة وحين، ليستحيل مع هذا التحول المعرفة الحقيقية لشراسته.
فلا خيار إذن أمام الساكنة سوى ارتداء الكمامات، وبالشكل الصحيح، والتقيد بالتباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى النظافة المستمرة، وتجنب الازدحام ما أمكن. وصفات أكيد أنها غير مكلفة، لكنها قد تكون ناجعة للسلامة البدنية، وقد تنجينا من فيروس لم يترك باب منزل إلا طرقه…