بقلم ذ. جواد الڭحش
تقع إعدادية ابن سينا غرب مدينة تاوريرت، بين حي المختار السوسي ومجموعة من الأحياء الشعبية غير المهيكلة، وقد شيدت على منحدر تلي تربته من صلصال، يعرقل حركة التلاميذ عند تساقط الأمطار، مما يؤثر سلبا على نظافة مرافق المؤسسة. وقد كانت البقعة التي شيدت فوقها مطرحا للنفايات وحياً صفيحياً لعدة سنوات، لكن وبفضل مجهودات بعض العاملين من داخل المؤسسة وشركائها، تم تحقيق منجزات بمجهودات ذاتية من أجل الصيانة والتأهيل حتى تصبح فضاءات المؤسسة ذات جاذبية.
ورغم قلة العدة والمكتبيات وافتقار بعض الفضاءات للوسائل الضرورية التي يستوجب توفيرها في قاعة الأنشطة والقاعة المتعددة الوسائط، استطاع مجموعة من الأطر التربوية والإدارية تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتحقيق الإشعاع التربوي والثقافي داخل الإقليم.
أُحدثت المؤسسة سنة 2002، وبدأ العمل بها، مؤقتا، بثانوية صلاح الدين الأيوبي، خلال الموسم الدراسي 2002-2003، ثم مدرسة لقمان الحكيم خلال الموسمين الدراسيين 2003-2004 و2004-2005، وتم تسليم البناية في بداية الموسم الدراسي 2005-2006.
وتظل الدينامية الكبيرة التي يواصل بها نادي اللغات والإعلام والتواصل، خلال الموسم الدراسي الحالي، حاضرة من خلال الاجتهاد والنجاح الجماعي الذي ينهجه أعضاء ومشرفو النادي، حيث تتوج ثمرة نجاحه بفضل المشاريع التربوية التي ينزلها النادي، كان آخرها استكمال 80 % من مشروع الموقع الخاص بالنادي، إلى حدود نهاية الأسدوس الأول، وذلك باعتماد اللغة الفرنسية.
كما تتعزز ثمار هذه الجهود بالاستعداد لتنزيل مشروع “مجلتنا”، المجلة الورقية التي تسلط الضوء على أهم الإنجازات التربوية خلال الموسم الحالي 2020-2021، مع إبراز أهم التطورات التي تشهدها الثانوية الإعدادية ابن سينا بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتاوريرت على مستوى التأهيل والتهيئة والتنشيط والتحصيل المعرفي، كل ذلك بمجهود محلي تشاركي من داخل المؤسسة.